كتب – رياض حجازي
كانت دعوة المسيح عليه السلام تدور حول ثلاثة محاور رئيسية
– التوبة إلى الله، وتصحيح ما دخل للشريعة من تحريف وتبديل، والتبشير بإقتراب ملكوت السماء
وكانت هذه الأشياء الثلاثة بمثابة إعلان للحرب على الأحبار والربابنة الضالين، والذين كانوا يكيدوا ليلا ونهارا للإيقاع بالمسيح عليه السلام والتقليل من شأنه، بل وقتله
فكانوا – لعنهم الله- يصفونه بأنه كذاب، وأنه إبن زنا، وأنه يعمل كل هذه المعجزات بمساعدة الشيطان
ورغم كل ما رأوه من معجزات إلا أن ذلك لم يغير من عدائهم له شيئا بل زادهم كفرا
وكان المسيح يجوب الأرض المقدسة طولا وعرضا، شمالا وجنوبا، ومن ورائه الجموع العريضة، وكانت دعوته محصورة في بني إسرائيل فقط
كانت بداية دعوة المسيح تتركز حول التوبة كالطريقة الوحيدة لمغفرة الذنوب والدخول إلى الجنة، وأمر الحواريين أن يدعوا الناس إلى ذلك
المرحلة الثانية من الدعوة كانت تتركز حول تصحيح ما دخل للشريعة من تبديل وتحريف على أيدي الأحبار والربابنة الضالين المضلين، كما أتى بأحكام شرعية جديدة
المرحلة الثالثة وهي التبشير بإقتراب ملكوت السماء أو يوم القيامة، وإعلان إنتهاء عهد الله مع بني إسرائيل الذي مضى عليه 2000 سنة والذي شهد إنحرافات وضلالات وكفريات لا حصر لها من بني إسرائيل.
(مت 21: 43): “لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. “
كاد اليهود للمسيح عليه السلام، وحاولوا إيقاعه في مشكلة مع الرومان حتى يلقي مصير إبن خالته يحيي بحجة أنه يخطط لثورة ضد الرومان، ولكن الله أنقذه ورفعه إليه، وبرفع المسيح ينتهي عهد الله مع بني إسرائيل، وكان هذا إعلانا لكفرهم، وحلول غضب الله عليهم
في سنة 135 ميلادية قام اليهود بثورة بقيادة باركوخيا، فأرسلت روما الوالي يوليوس سيفيروس فاحتل المدينة وقهر اليهود وقتل باركوخيا وذبح من اليهود 580 ألف نسمة وتشتت الأحياء من اليهود في بقاع الأرض ويسمى هذا العهد بـعصر الشتات أو الدياسبورا…
المصدر
المغضوب عليهم 14
تاريخ بني إسرائيل
تاريخ الاسلامي